ليلى بنت مهدي بن سعد، أم مالك العامرية، من بني كعب من ربيعة (ولدت نحو 40 هـ / 660م – وتوفيت نحو 70 هـ / 690م).
هي المعروفة بأنها صاحبة المجنون قيس بن الملوح، غير أن في وجودهما شكاً كبيراً.
يُروى في خبرها أن قيس مرّ بها وهي بين بعض النسوة، فوقع بينهما التحابّ، وكانت مغرمة بأحاديث الناس والأشعار، وهو من الرواة الحفاظ للأخبار، فكثرت لقاءاتهما وهما من قبيلة واحدة.
ثم حُجبت عنه، وامتنع أبوها عن تزويجها به لما شاع من حبهما وأشعاره فيها، وزُوّجت بغيره رغماً عنها.
ويُنسب إليها من الشعر قولها:
كلانا مظهر للناس بغضاً
وكلٌ عند صاحبه مكين
وكيف يفوت هذا الناس شيء
وما في القلب تظهره العيون
ويقال إن بداية حبهما كانت وهما يرعيان الغنم صغاراً، فلما كبرت حُجبت عنه، وجاء في شعر المجنون:
تعلقت ليلى وهي ذات تمائم
ولم يبدُ للأتراب من ثديها حجم
صغيرين نرعى البهم، يا ليت أننا
إلى الآن لم نكبر ولم تكبر البهم
ويذهب القائلون بحقيقة قصتهما إلى أن قيس توفي سنة 68 هـ، وأن ليلى ماتت قبله.
